إن هذا الإنسان إن كان يحبك حقاً لما استطاع الابتعاد عنك وإنك ذكرت في رسالتك أنه كذب عليك وكان هذا هو السبب المباشر لانفصالكما ومن يكذب مرة يكذب أكثر من مرة وإن كنت أنت السبب في تغير المعاملة فلماذا عاد مرة أخرى هل عاد ليتعامل معك بطريقة عادية أرى أن هذا الشخص يريد التسلية ولا يريد الارتباط لأنه إن كان يريد الارتباط لماذا يتعامل معك بهذا الشكل فطالما أنه عاد مرة أخرى كان عليه أن يفتح صفحة جديدة ويعفو عما سبق ولا يحاسب عليه أو أن يعاتب عليه ويبدأ صفحة جديدة معك لكنه عاد ليعذبك ولأنه يريد أن يرضي غروره بمجرد أن يعرف أنك في انتظاره وأنه إذا عاد في أي وقت سوف يجدك في انتظاره وهذا ليس حباً فيك بقدر ما هو حب لنفسه ولذاته وبما أن الجميع رافض لعودتك لهذا الشخص فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنك لأنك تحبين هذا الشخص فأنت ترينه بمنظور مختلف ترينه بمنظور العاطفة بعيداً عن العقل والمنطق أما من حولك فهم يرون الصورة بشكل أوضح لأنهم يرونها بمنظور العقل المجرد من العواطف لذلك أنصحك يا عزيزتي أن تستمعي لنصائح من حولك لأن تماديك في علاقتك مع هذا الشخص سوف يكون فيها إهدار لكرامتك وكبريائك أعلم جيداً أن النسيان ليس سهلاً فلا يوجد زر في القلب نضغط عليه فننسى ولكن يجب أن تكون لديك الإرادة والعزيمة لنسيان هذا الشخص والبدء من جديد وحتى يحدث ذلك سوف تستغرقين بعض الوقت ولكن في النهاية سوف تستطيعين لو أردت ذلك ولكي تساعدي نفسك على هذا عليك أن تتقربي إلى الله بالصلاة والدعاء وعليك أن تنغمسي في دراستك قدر المستطاع وأن تشغلي كل تفكيرك وكل وقتك في التركيز في الدراسة والتفوق فيها وفي ممارسة هواية محببة لديك أو في الأعمال الخيرية من مؤسسات خيرية مثل مؤسسة رسالة والاشتراك في برامجها المتعددة وعليك أن تقطعي أي صلة لك به وأن تغيري رقم هاتفك حتى لا يستطيع الوصول إليك مرة أخرى وحاولي أن تتجاهليه تماماً حتى إن رأيته في الجامعة لا تحاولي لفت انتباهه أو التحدث إليه حتى يعرف قيمتك ويعرف أنه أخطأ عندما خدعك وكذبك عليك وأنه إن كان حقاً يريدك فعليه أن يفعل المستحيل ليقنع الناس به ويقنعك بالارتباط به ولا تحاولي أن تفعلي ما من شأنه أن يجرح كبرياءك وكرامتك وما من شأنه أن يقلل من قيمتك في نظره فأنت غالية وتستحقين شخصاً يقدرك ويعرف قيمتك ويحافظ عليك وأتمنى لك السعادة والتوفيق في حياتك العلمية والعملية وأن تكون السعادة حليفك إن شاء الله.