«®°·.¸.•°°·.¸.•°™ منتدى فلة ™°·.¸.•°°·.¸.•°®
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«®°·.¸.•°°·.¸.•°™ منتدى فلة ™°·.¸.•°°·.¸.•°®

«®°·.¸.•°°·.¸.•°™ منتدى فلة ™°·.¸.•°°·.¸.•°®
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نعم الله تستوجب شكره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن عز

ابن عز


عدد الرسائل : 555
تاريخ التسجيل : 01/08/2008

نعم الله تستوجب شكره Empty
مُساهمةموضوع: نعم الله تستوجب شكره   نعم الله تستوجب شكره Emptyالخميس سبتمبر 04, 2008 2:13 pm

نعم الله تستوجب شكره
الحمد لله الذي ايسر نعمه ما يستوجب شكر الشاكرين وقطرة من بحار كرمه تعم جميع العالمين تملأ القلوب فرحا بالموهبة اليسيرة من هباته وتحير القلوب دهشا بالآية اللطيفة من بدائع آياته قتل ملك الارض كلها ببعوضة دخلت انفه وأغرق الذي قال انا ربكم الأعلى بقطرة اوردته حتفه وهل اغرق فرعون من تيار ذلك الماء الا قطرة حالت بينه وبين شم الهواء يجوع الملك العظيم من ملوك الارض ساعة ثم يلقى كسرة فتملأ قلبه سرورا ويبتلي الاسد الضاري بذباب يسقط على عينه فيظل في قبضته اسيرا ويسلط الحية الصغيرة على الفيل العظيم فيخر منجدلا عقيرا وما كان الله ليعجزه من شئ في السموات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا اذا اكتنفتك عظام الأمور ولم تر منها عليها مجيرا وصيرك الهم في قبضة من النايبات اسيرا حسيرا هنالك فارج الكريم الذي يصير كل عسير يسيراعليا كبيرا عليما قديرالطيفا خبيرا سميعا بصيراهو المنشئ الخلق من قبضته فعبدا شكورا وعبدا كفورا وعبدا سعيدا وعبدا غنيا وعبدا شقيا وعبدا فقيرا له الفضل والعدل في حكمه فطورا حبورا وطورا ثبورا لولا الخالق لم يكن المخلوق شيئا مذكورا ولولا الرازق لم يملك المرزوق فتيلا ولا نقيرا كم من نعمة قد انعم الله بها علينا وكم من حسنة قد ساقها الله الينا عافانا في ادياننا من الكفر وفي ابداننا من الضر واخرجنا من اصلاب آبائنا مسلمين وأنشأنا بين اخوان مؤمنين وجعل لساننا الذي نتكلم به من افصح الألسنة لهجة وطريقنا الذي نسلك به اليه من اوضح الطرق محجة فبأي شكر نقابل نعمة علينا وبأي جزاء نكافيء احسانه الينا سبحانه سبحانه ما قام احد من خلقه بحقيقة شكره ولا اثنى عليه مثن من عباده كما اثنى هو نفسه ولا قدره مخلوق حق قدره لان ذلك كله موقوف على المعرفة به وهي بحر ما بلغ احد الى قعره سبحانه سبحانه ما اسبغ انعمه واعدل احكامه لو اننا شكرنا كما في وسعنا لأوسعنا مزيدا ولو اتخذناه كما ينبغي له ربا لأصطفانا لنفسه عبيدا ولكنا لكشافه الحجاب وقفنا مع الأسباب كم مدع للتوحيد وهو مشرك بربه وكم قائل انا عبد الله وهو عبد بطنه يعصي ربه في اطاعة نفسه ويبيع رضوان الله برضا مخلوق مثله كم بين متبع للهوى هوى نفسه قد اتخذه الهه هواه وبين ممتثل امر ربه يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله اما يستحي المدعي لمحبة الخالق ان يكون محبا لمخلوق احسن منه في معاملة الحبيب ادبا وأصح منه في دعوى المحبة نسبا رؤى مجنون ليلى بعد موته في المنام فقيل له ما فعل الله بك فقال غفر لي وقال لي اذهب فقد جعلتك حجة على كل من ادعى محبتي اهلونا لوصلهم ثم صدوا ليروا صبرنا فما ان صبرنا ثم جاؤوا بالقرب بعد بعاد ليروا شكرنا فما ان شكرنا عذرونا في كل شئ سوى السلو عنهم فاننا ما عذرنا لو عرفنا حبيبنا ما سلونا ولكن قدره ما قدرنا لو سعدنا بوصله ما شقينا لو غنينا بفضله ما افتقرنا لو روينا من حبه ما ظمئنا لو سلكنا في طريقه ما عثرنا هو نعم الحبيب لكننا بئيس المجبون لم نطع اذا امرنا شعره من حنان ما قربنا ليلة في مرضاته ما سمرنا لو ذكرنا ما كان منه ومنا لخزينا لكننا ما ذكرنا الزهد في الدنيا وطلب الاخرة ينبغي للعبد المؤمن بربه اذا نظر الى زهرة الدنيا فدعته الى نفسها برونقها البهيج ان يقول لها بلسان الحال اليك عني يا سريعة الزوال انما تصلحين للتشويق الى دار ليس لساكنها عنها انتقال انت خزف فان وتلك جوهر باق فلتفرق بين الدارين عقول الرجال خل عن منزل الزوال والفناء ويمم نحو الجناب العالي منزل الكرامة والانس والب ر ونيل المنى ونيل النوال تلك والله دار قوم شروها بنفيس النفوس والاموال حين زفت اليهم خطوبها ثم ساقوا لها المهور الغوالي قاتلوا دون خدرها في هواها بصفاح بيض شر غوالي ثم حاموا عنها وحاموا عليها بورود الاوجال والآجال فامتطوا عزم معشر رغبوا في ان يحلوا ساميات المعالي سادة قادة حماة كماة محب مزل فحول ورجال لبسوا للردى دروع اصطبار ولقوه بعزمه الابطال خشيةأن يفوتهم ما رجوهمن جناب المهيمن المتعال لم يزالوا في السير حتى اناخوا بمحل الاكرام والاجلال مقعد الصدق في جناب مليك ذي اقتدار وعزة وجلال صفات الفائزين اين خطاب هذه العرائس اين طلاب هذه النفائس هم الذين مدحهم الله في محكم القرآن في اول سورة المؤمنين وآخر سورة الفرقان تلك واللهصفات الفائزين بالرضوان الخالدين في نعيم الجنان الحائزين زغائب البر ومواهب الإحسان اللهم بما انعمت عليهم فارزقنا ما رزقتهم في الدنيا من طاعتك وذكرك وفي الاخرة من نعيم جنتك ولذة النظر الى وجهك والحقنا بهم وادخلنا فيهم واجعلنا منهم ولا تجعل نصيبنا منك ما عجلته لنا من مواهب الدنيا بل ادخر لنا عندك ما ادخرته لأهل سلامة العقبى واجعل الاخرة خير لنا من الاولى واذا اقررت اهل الدنيا بالدنيا فأقر اعيننا بموجبات المغفرة والرحمة والرضا يا من عاد يمنع ركنه العائدون سبحانك ما اعظم شأنك يا من دعته الملبون سبحانك ما اعظم شأنك يا من مد اليهم اكفهم السائلون سبحانك ما اعظم شأنك يا من تقوم السماء والارض بأمره يا من ينقاد السهم الذلول بحكمه يا من يفرق المحسن والمثنى من عدله يا من يفتقر الغني والفقير الى رزقك سبحانك ما اعظم شأنك يا من خضعت الاعناق لعزته يا من توجهت الوجوه الى قبلته يا من اعترفت الخليقة بربوبيته سبحانك ما اعظم شأنك يا من له ما في السماوات والارض كل له قانتون يا من دعا الى حج بيته على لسان خليله فلباه في الاصلاب الملبون يا من ظعكف على باب فضله العاكفون اليه بالدعاء والسؤال يجارون وبرحمته في الدنيا والاخرة يتعرضون ومن مخالفة امره يستغفرون وبأذيال عفوه يتمسكون سبحانك ما اعظم شأنك سبحانك ما اوضح برهانك سبحانك ما اقدم سلطانك سبحانك ما اوسع غفرانك سبحت لك السماوات واملاكها والنجوم وافلاكها والارض وسكانها والبحار وحيتانها والسادات وعبيدها والامطار ورعودها والملوك ومماليكها والجيوش ومعاركها والديار واطلالها والاسود واشبالها كل معترف فانك لفطرته خالق ولفاقته رازق وبناصيته آخذ وبعفوك من عقابك عائذ وبرضاك من سخطك لائذ الا الذين حقت عليهم كلمة العذاب فالقضاء فيهم نافذ يا مالكا هو بالنواصي آخذ وقضاؤه في كل شيء نافذ انا عائذ بك يا كريم ولم يخب عبد بعزك مستجير عائذ ارجوك يا سؤلي فتحيا مهجتي والخوف من عملي لكبدي فالذ ان لاذ غيري بالانام وظلمهم فأنا الذي بظليل ظلك لائذ فامنن علي بتوبة يمحا بها ذنب فظهري في القيامة قائذ مجالس الذكر ولحظات القرب وساعات الغفران في مثل هذه الساعة يرجى الغفران ويتوقع الاحسان ويطلب من صاحب الامر الامان لو كشف عن الابصار حوابك الانتشار لعاينتهم الرحمة تنزل في هذا الوقت كالامطار الغزار كم لله في مجالس الذكر من عين محرمة على النار كم قد وضع فيها عن الظهور من ثقل الاوزار وتنفجر فيها ينابيع الرحمة ويتوفر فيها على الحاضرين من النعمة ويعطى كل سائل ما سأله ومبلغ كل امل ما امله من كرم ذي الجلال والاكرام ومواهب من له الفضل والانعام الذي لا يتعاظم ذنب غفره لجانيه ولا فضل ولا هبة لسائله فاحضروا في هذه الساعة قلوبكم واغسلوا بمياه التوبة ذنوبكم واستغفروا ربكم فانه يغفر ذنوب المستغفرين واعتذروا اليه من تقصيركم فانه يقبل عذر المعتذرين واستنصروه على من بغى عليكم فما اسرع نصرته الى المنتصرين من كان مقيد الجوارح عن محارم الله فهو رأس الخائفين ومن كان لا يسكن بقلبه الى شيء سوى الله فهو سلطان العارفين فارغبوا في القرب من الله لله در اقوام عكفوا بقلوبهم عليه وتقربوا بذبح نفوسهم اليه لا يسعون في محبته عذل العاذلين ولا يعتذرون بالانفاق في سبيله بنحل النحالين ابغضوا كل من سواه ليكون منهم دانيا وخرجوا من كل شيء ليدخلوا اليه وظعنوا عن كل شيء ليقدموا عليه وهجروا كل حبيب في طلب وصاله واعرضوا عن كل قريب طمعا في اقباله فلو قيل لهم من معبودكم لقالوا الله ولو سئلوا ما مقصودكم لقالوا الله فالله سبحانه هو معبودهم الذي يعبدونه ومقصودهم الذي لا يستقرون دونه لربي عباد وحده يعبدونه يرومونه لا يستقرون دونه هو السند الاقوى استندوا به هو القصد الاقصى الذي يقصدونه اذا اعتمد المضطر في الخطب غيره فليس لهم الا هو يعتمدونه اذا حسد الناس الملوك بملكهم فليس لهم في الناس من يحسدونه لانهم حلوا ضماير مالك فمهما ارادوا عنده يجدونه محبته القوت الذي يقتدونه وتوحيد الورد الذي يردونه متى فاتهم من وصله قدر ذرة فبالروح زال القدر الذي يفتدونه لهذا اصطفاهم للعبادة دون من سواهم فهم طوال المدى يعبدونه تولاهم دون الورى فولاؤه طراز على ثوب التقى يرتدونه دعاء وثناء وابتهال هذه ساعة رفيعة القدر منيرة الفجر قد اثنينا فيها على الله بالابد وجلونا فيها محاسن آلائه والرب سبحانه قد اشرقت علينا انوار قربه على القلوب ورجونا من سعة عفوه غفران الذنوب فمدوا ايديكم لنستقى سحب رحمته الممطرة ونستكسي من رضوانه الحلل الفاخرة ومن كان منكم لبعض اخوانه المؤمنين مصارما فليكن من الان على مواصلته عازما ومن كان مصرا على مكروه فليقلع عنه ومن كان قد اصاب ذنبا فليتب الى الله ومن كان مشاحنا لجاره فليقصد حسن الجوار فلا حق بعد حق القرابة اعظم من حق الجار وقولوا بقلوب حاضرة خاشعة الى كرم الله طامحة في نيل رضاه طامعة يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام يا ارحم الراحمين يا كثير الخير يا دائم المعروف يا ذا المعروف الذي لا ينقطع ابدا ولا يحصيه غيره احدا يا محسن يا مجمل يا منعم يا مفضل نسألك مما كتبت على نفسك من الرحمة ومما في خزائن فيضك ومكنون غيبك ان تضاعف صلواتك على سيدنا محمد واله وصحبه وسائر عبادك الصالحين اللهم اعتقنا من رق الذنوب وخلصنا من اشر النفوس واذهب عنا وحشة الاساءة وطهرنا من دنس الذنوب وباعد بيننا وبين الخطايا وأجرنا من الشيطان الرجيم اللهم طيبنا للقائك واهلنا لولائك وادخلنا مع المرحومين والحقنا بالصالحين واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وتلاوة كتابك واجعلنا من حزبك المفلحين وأيدنا بجندك المنصورين وارزقنا مرافقة الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم اغغفر لنا ما مضى من ذنوبنا واحفظنا فيما بقي من اعمارنا وكلما عدنا بالمعصية فعد علينا بالتوبة منها واذا ثقلت علينا الطاعة فهونها علينا وذكرنا اذا نسينا وبصرنا اذا عمينا واشركنا في صالح دعاء المؤمنين واشركهم في صالح دعائنا برحمتك يا ارحم الراحمين لخالقنا الحمد على ما من به من الفضل وانعم وله الحمد عدد ما اسبغ على خلقه من النعم وله الحمد كما يستوجبه على جميع الامم وله الحمد كما اثنى على نفسه في القدم وله الحمد كما اجراه على السنة حامديه والهمهم حمدا تضيق عنه الافاق ولا تسعه السبع الطباق كما يحب ويرتضي ينقضي الليل والنهار ولا ينقضي لا تحصيه السفرة الكرام ولا تفنيه الليالي والايام وكيف لا نحمد خالقنا الذي لم يشاركه في خلقه احد ورازقنا الذي لو عددنا نعمه لم يحصرها العدد كنا امواتا فاحيانا وفقراء فأغنانا وهو الذي اطعمنا واسقانا وكفانا وآوانا وارسل الينا رسولا وانزل علينا قرآنا واجرى على جوارحنا طاعة وكتب في قلوبنا ايمانا فله الحمد على ما اولانا ان رحمنا او عذبنا وان اسعدنا او اشقانا المتقون محبوبون في الدنيا فائزون في الاخرة السلطان العادل وجنده يحاربون الاعداء ويفتحون الامصار ويغنمون الاموال فيكون ذلك لهم لذة في دنياهم ومثوبة في آخرهم والعلماء الذين يعلمون الناس علوم الدين فهم في الدنيا بين الناس مكرمون وفي الآخرة على هداية الخلق الى الله مأجورون والمؤدبون اولادهم بالاداب الحسنة والعلوم النافعة فالوالد يحس حال ولده فهو ابيض الوجه قرير العين في الدنيا رفيع المنزلة عظيم المثوبة في الاخرة والمعامل للناس بالصحة والسلامة في مجاورتهم ومعاشرتهم فهو في الدنيا ابيض الوجه وفي الاخرة عظيم الاجر والموسع على عياله من صالح كسبه فهو مسرور لحسن حالهم في الدنيا ومأجور على احسانه اليهم في الاخرة والمتقربون الى الله تعالى بقربان الاضاحي وسائر ما فيه النفع المتعدي فهم لا يزالون يسمعون الناس حسن الثناء مع ما ادخر الله لهم من حسن الجزاء والزاهد العابد الذي قد اقبل على ربه واعرض عن شهوات نفسه فهو في الدنيا حبيب القلوب والارواح وفي الاخرة مبعوث في زمرة اهل الفوز والصلاح سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله اكبر طوبى لعبد اذا احسن اليه ربه حمد وشكر واذا اساء الى نفسه تاب واستغفر كلما قضى عليه بمعصية اغتم وحزن وكلما وفق لطاعة فرح واستبشر يا من بغير رضاه لا استبشر اترى بقربى من جنابك اظفر حزني على ما فات منك ملابسي اغدو بها بين الورى اتبختر واذا اغتذى قلب بطيب مطاعم فغذاء قلبي انه لك يذكر واذا تقرب ناسك بضحية فضحيتي اني لنفسي انحر يا مالك الرق الذي لغيبك حقا على كل الموالي المفخر مالي هجرت ولم ازل بك عائذا اني اذا عن الوصال وأهجر وكسرت بالاعراض منك ولم يزل قلب الكسير بباب جودك يجبر ان كنت تعطي السائلين لفقرهم فأنا الى حذوك منهم افقر او كان بالجرم الكبير جرمتي فأنا الشهيد بأن عفوك اكبر مثلي يسامح بالذنوب لأنني من ان تؤاخذ في اذل وأحقر هبني أتيتك بالجرائم كلهاأنت الذي كل الجرائم تغفرمقارنة بين حال الغافلين والمستيقظين لك الغافلين من الحمقى والشباب في لبس مبغضات الثياب وتناول الوان الطعام والشراب واللهو بين الرياض والأنهار مع الاخذان والاتراب ولك المستيقظين في انفاق الاعمال الصالحة لاحراز الثواب والاهتمام بأمر العاقبة لكريم المآب وانقاذ نفوسهم من سوء الحساب واليم العذاب والفوز بمفاز ذي حدائق واعناب وكواعب اتراب ولذة العارفين فيما يقربهم من جنات العزيز الوهاب لا تهتمون بما تحت العرش وما فوق التراب لان ذلك كله مخلوق والاهتمام بالخالق اوجب عند اولى الالباب اذا اعجبتك الدنيا برونق رائقها فاجعلها سببا للشوق الى رياض الجنة وحدائقها واذا بهرتك الجنة بنعوت ذرابيها ونمارقها فاجعلها حاديا تحدوك الى جناب خالقها رؤيا عن الجنة ونعيمها رأيت يوم جمعة في المنام ونحن في انتظار الصلاة قائلا يقول انما يصلح العبد لحضرة الله بعد ان يجعله في الجنة بين حورها وولدانها وسائر نعيمها ثم تراه غير ملتفت الى شيء من ذلك فحينئذ يرسل جبريل فيدعوه الى الحضرة لعمري ان جنة عدن عظيمة القدر ولكن حضرة الله اعظم ما فيها وجنة الفردوس لذيذة الوقع ولكن الذ منها النظر الى وجه بانيها كما لا يشبه الله تعالى شيء من خلقه كذلك لا يستغني عنه بشيء من رزقه قدر هذا الكلام فوق همة القائل والسامع وما منا الا من هو نيل هذا الامر طامع فنعوذ بالله ان يكون طمعنا غرورا ونسأله الا تكون حقيقة الزيادة في حقنا زورا لولا رجاء كريم وعدل ما طمعنا ان نزور لكن وعدت وليس وعدك زورا نستغفر الله العظيم طريق الخشية والتعظيم طريق مأمون العثار سليم فعظموا الله العظيم بمبلغ ما تبلغه عقولكم وافهامكم واطيعوه بقدر ما تحتمله قلوبكم واجسامكم واسألوه ان يجعل نعمه عليكم عونا على طاعته وبلاغا الى جنته وباعثا على محبته وسابقا الى ما اعده لاوليائه في دار كرامته واشركوا الأرامل والايتام في ما تصطفونه لأولادكم من شهي الطعام واحسنوا مجاورة الجيران ومصاحبة الاخوان واملاوا اوقاتكم طاعات وقربا ولا تتخذوا دينكم لهوا ولعبا واعلموا ان سرور المؤمنين يوم يعبرون القناطر ويأمنون المعاثر فذلك يوم عيدهم وطالع شعورهم وما داموا في دار الغرور فلا غبطة ولا سرور واي سرور لمن الموت معقود بناصيته والذنوب راسخة في انيته والنفس تقوده الى هواها والدنيا تتزين في عينه بمشتهاها والشيطان مستبطن فقار ظهره لا يفتر عن الوسوسة في صدره ونفسه وماله بعرضه الحوادث لا يدري في كل نفس ما عليه حادث ومن ورائه المغير ومساءلة منكر ونكير ويوسد التراب الى يوم النشور والقيام في يوم لا يبلغ وصف اهواله ولا شرح احواله ما لا يسع المؤمن به ان يستقر له قرار ولا يخلد الى هذه الدار ولا يكون له هم في الدنيا الا التقرب بأنواع القرب واجتناب الفواحش والريب واقامة الدين الذي في اقامته النجاة وفي تضييعه العطب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نعم الله تستوجب شكره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
«®°·.¸.•°°·.¸.•°™ منتدى فلة ™°·.¸.•°°·.¸.•°® :: القسم الاسلامى :: قسم خاص بالكتب الاسلامية-
انتقل الى: