«®°·.¸.•°°·.¸.•°™ منتدى فلة ™°·.¸.•°°·.¸.•°®
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«®°·.¸.•°°·.¸.•°™ منتدى فلة ™°·.¸.•°°·.¸.•°®

«®°·.¸.•°°·.¸.•°™ منتدى فلة ™°·.¸.•°°·.¸.•°®
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل التاسع:في ذكر من احتال فانعكس عليه مقصوده

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن عز

ابن عز


عدد الرسائل : 555
تاريخ التسجيل : 01/08/2008

الفصل التاسع:في ذكر من احتال فانعكس عليه مقصوده Empty
مُساهمةموضوع: الفصل التاسع:في ذكر من احتال فانعكس عليه مقصوده   الفصل التاسع:في ذكر من احتال فانعكس عليه مقصوده Emptyالخميس سبتمبر 04, 2008 1:28 pm


الفصل التاسع:في ذكر من احتال فانعكس عليه مقصوده

روي أن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري كان في حبس الحجاج, وكان يعذبه, وكان كل من مات من الحبس رفع خبره الى الحجاج, فيأمر باخراجه وتسليمه الى أهله, فقال بلال للسجان:
خذ مني عشرة آلاف درهم وأخرج اسمي الى الحجاج في الموتى, فاذا أمرك بتسليمي الى أهلي هربت في الأرض, فلم يعرف الحجاج خبري, وان شئت أن تهرب معي فافعل وعليّ غناك أبدا.
فأخذ السجان المال ورفع اسمه في الموتى.
فقال الحجاج: مثل هذا لا يجوز أن يخرج الى أهله حتى أراه, هاته.
فعاد الى بلال فقال: اعهد.
قال: وما الخبر؟
قال: ان الحجاج قال كيت وكيت, فان لم أحضرك اليه ميتا قتلني, وعلم أني أردت الحيلة عليه, ولا بد أن أقتلك خنقا.
فبكى بلال وسأله أن لا يفعل, فلم يكن الى ذلك طريق. فأوصى وصلّى, فأخذه السجان وخنقه, وأخرجه الى الحجاج فلما رآه ميتا قال:
سلّمه الى أهله.
فأخذوه, وقد اشترى الموت لنفسه بعشرة آلاف درهم, ورجعت الحيلة عليه.


روي أن عضد الدولة بعث القاضي أبا بكر الباقلاني في رسالة الى ملك الروم, فلما ورد مدينته عرف الملك خبره ومحلّه من العلم, ففكر الملك في أمره, وعلم أنه لا يفكر له اذا دخل عليه كما جرى رسم الرعيّة أن يقبّل الأرض بين يدي الملك, فتجنبت له الفكرة أن يضع سريره الذي يجلس عليه وراء باب لطيف لا يمكن أن يدخل أحد منه الا راكعا ليدخل القاضي منه على تلك الحال.
فلما وصل القاضي الى المكان فطن بالقصّة, فأدار ظهره وحنى رأسه, ودخل من الباب وهو يمشي الى خلفه, وقد استقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه, ثم رفع رأسه وأدار وجهه حينئذ الى الملك, فعلم الملك من فطنته وهابه.


وقد روينا أن مزينة أسرت ثابتا أبا حسان الأنصاري, وقالوا: لا نأخذ فداءه الا تيسا.
فغضب قومه وقالوا: لا نفعل هذا.
فأرسل اليهم أن أعطوهم ما طلبوا. فلما جاؤوا بالتيس قال:
أعطوهم أخاهم وخذوا أخاكم.
فسموا مزينة التيس, فصار لهم لقبا وعبثا.


حدثني أبو بكر الخطاط قال:
كان رجل فقيه خطه في غاية الرداءة, فكان الفقهاء يعيبونه بخطه, ويقولون: لا يكون خط أردأ من خطّك.
فيضجر من عيبهم اياه, فمرّ! يوما بمجلّد يباع فيه خط أردأ من خطه, فبالغ في ثمنه, فاشتراه بدينار وقيراط, وجاء به ليحتج عليهم اذا قؤوه.
فلما حضر معهم أخذوا يذكرون قبح خطه, فقال لهم: قد وجدت أقبح من خطي وبالغت في ثمنه, حتى أتخلّص من عيبكم.فأخرجه فتصفحوه, واذا في آخره اسمه وأنه كتبه في شبابه, فخجل من ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل التاسع:في ذكر من احتال فانعكس عليه مقصوده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
«®°·.¸.•°°·.¸.•°™ منتدى فلة ™°·.¸.•°°·.¸.•°® :: القسم الاسلامى :: قسم خاص بالكتب الاسلامية-
انتقل الى: