اميرة
عدد الرسائل : 5 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| |
ابن عز
عدد الرسائل : 555 تاريخ التسجيل : 01/08/2008
| موضوع: رد: ارجو النصيحة الأربعاء أغسطس 13, 2008 5:32 am | |
| - اميرة كتب:
أميرة بدرانالسلام عليكم ورحمة الله بجد إنتم موقع حلو قوي وبثق في رأيكم علشان كده حبيت أفضفض معاكم يمكن تلاقوا حل لمشكلتي.
أنا عندي 22 سنة، والدتي متوفاة من حوالي 3 سنوات. ومنذ ذلك الوقت وأنا متولية مسؤلية البيت بمساعدة أبي العظيم وإخواتي. والحمد لله انتهيت من دراستي الجامعية.. مشكلتي هي أختي التي تصغرني بحوالي أربع سنوات بالرغم من كونها ذات فكر متفتح إلا أنها متهورة للغاية وكثيرا ما أنصحها إلا أنها لا تستمع لنصيحتي أبدا وتفعل ما تريده، وفي النهاية تكتشف أخطاءها وتطلب مني الحل بالرغم من إني قد نصحتها مسبقا. فما يكون مني إلا أن أقول لها أنتِ اخترت فتحملي نتيجة خطئك مع العلم أني لا أنصحها مرة بل كثيرا نظرا لخوفي عليها.ولكن في الفترة الأخيرة لاحظت منها تغيّرا في المعاملة معي فأصبحت لا تستمع لنصائحي فقط بل والأكثر من ذلك أنها بدأت في إهانتي متعمدة ذلك أكثر من مرة أمام أصدقائي أو أمام أحد من معارفها إلى جانب أنها مرتبطة بشخص لم أرَه. ولكن من كلامها عنه فهو يماطل في رؤية والدي وكانت حجته أنه لم يكن استلم عمله بعد. ولكن بعد أن وقّع العقد لم يقابل أبي ونصحتها بأنه من الممكن أن يكون غير صادق فردّت عليّ بأني إنسانة معقدة وأرى كل الناس بصورة سيئة نظرا لأنني كنت قد مررت بتجربة فاشلة وهي تعلم ذلك وأنه صادق وأنني أنا المخطئة، نظرا لأنني أصبحت أتعامل مع من حولي بحذر، وهو على صواب.لقد ترددت كثيرا أن أفاتح أبي فهو رافض الزواج بأخرى من أجلنا بالإضافة إلى أنه يعمل ليل نهار من أجل توفير حياة كريمة لنا. ولا أريد أن أثقل عليه بمشاكل من الممكن أن أستطيع حلها إلى جانب أنني لا أريد أن أتّخذ منها موقفا معاديا لأنها أختي. ولكن إهانتها لي لا أنساها كما أنني أخاف عليها.. فماذا أفعل؟ هل أتركها ولا أنصحها مرة أخرى حفاظا على كرامتي؟ أم ماذا؟ هل تتصوري أن قلبك الحنون سيطاوعك على ترك أختك دون نصيحة تحتاج إليها حتى وإن أخطأت هي في التعبير عن تقبّلها لنصائحك؟
فلقد اخترتِ أن تكوني أختاً وصديقة لها بحق، فلا يجوز أن تتراجعي عن ذلك بسبب تهورها. فمعنى أنها تصغرك بأربع سنوات، أنها لا زالت مراهقة على أعتاب النضوج وفي تلك المرحلة لا نستطيع أن نتحاور معها بطريقة تقليدية فيها النصح والوعظ والإرشاد. فهي تفكر بطريقة مختلفة وتحاول أن تثبت لنفسها أنها كبرت "كفاية" لتقرر وتتصرف. ويضايق المراهق جداً أن يشعر بان من أمامه نموذج لا يخطئ أو أن تُقدم له النصيحة بصيغة افعل ولا تفعل أو صح وخطأ وحلال وحرام. أنا أطمع في فهمك لطبيعة المرحلة السنية التي تمر بها خاصة وأن المراهق لا يعي تماماً ما يحدث بداخله من تعارك يجعله كثيراً ما يكون متخبطاً ومشاعره غير مستقرة فيفرح بسرعة ويحزن بسرعة ويكره ما كان يحبه ويحب ما كان يكرهه وهكذا. فلتكوني صديقة لها من طراز جديد فيه الصداقة بحق دون وصاية، فيه النصح غير المباشر، فيه الثقة بك. فحين تملكين تلك المفاتيح الثلاثة فستعود حتما لرأيك ولو بعد حين أو حتى وإن تصرفت في بعض الأوقات تصرفات غير لائقة. فمن أهم الأمور التي ننساها في مرحلة المراهقة أن المراهق يخزّن المعلومات والنصائح حتى وإن بدا لنا أنه لا يسمعها أو لا يؤمن بها أو ضدها إلا أنه يستخرجها حين يحتاج إليها ما دام يثق فينا ويشعر بحبنا الحقيقي له ولمصلحته دون كثير من الكلام والتأنيب. هيا فلا تخذلي قلبك ولا تخذلي رغبتك في الحفاظ على أسرتك متماسكة سعيدة. وحينها لن تُصَعّدي الأمر للوالد في كل صغيرة وكبيرة إلا إذا تأكَّدتِ أنها تحتاج لضبط والدك ولكن كوني ماهرة في طلبك لتدخل والدك بالطريقة التي تجعلها لا تفقد الثقة فيك أو أن تطلبي من والدك هذا التدخل بطريقة تجعله متحفزاً تجاهها فنحقق خسارة لا نتمناها في علاقتكما بها. | |
|